أهلي شرحوا لي بالتفصيل الممل عملية البلوغ قبل ما تحصل؛
كانوا بـ يجهزوني نفسيًا علشان ما اتفاجئش،
في نفس الوقت بـ يمهدوا لي المسؤوليات الاجتماعية والدينية الـلـي بـ تتبع عملية البلوغ.
كرهت البلوغ، وكرهت جسمي بسبب المسؤوليات التابعة ليه،
والحدود الـلـي اتفرضت بسبب التغيير الجسدي الـلـي بـ يحصل.
"فرحانة بنفسك؟ شكلك لا بنت ولا ولد، شكلك مسخ".
هاي العبارة الـلـي بـ تذكرها أكثر إشي، وبـ تذكرني بأيام البلوغ، ووقت ما اجتني الدورة.
كنت خايفة؛ لأنه الكل كان بـ حكيلي إنه بس أبلغ وتيجيني الدورة،
في أشياء كثير رح تتغير، رح أبطل أقدر ألبس شورتات، أو أركب البسكليت،
مش فاكرة أول يوم وتفاصيله أوي، بس فاكرة إحساسي بالخوف من الفكرة،
إني كبرت، وإني هـ تحجب، إني مش صغيرة خلاص، وجسمي هـ يتغير.
حكيت لماما، وقولت لها عشان كنت خايفة ومش عارفة أوي.
كنت بقرف من الدم اللي نازل مني
بشوفه زي ما هم بيشوفوه …. دم مش نضيف
دم بـ يخليني ما أقدرش أصلي
دم كنت بـ سمعهم بـ يقولوا إنه لما ينزل الست ما ينفعش تنام مع الراجل
وكنت بحاول أخبيه …
أخبي إنها عندي
كنت في 3 إعدادي أول مرة جت لي البيريود،
وكان عندي بعض المعلومات البسيطة من قصص قرايبي وصحابي؛
الـلـي كانوا بـ يحكوا عن المعاناة دي.
بس برضه اتخضيت جدًا أول لما شوفت الدم، واتصدمت، وقولت لماما.
فصلونا عن بعض، البنات في فصل، والولاد في فصل.
أنا قولت أحسن برضه عشان يشرحوا، ونسأل براحتنا، ونفهم.
لكن جت ميس أمنية بعد ما شرحت النص الفوقاني قالت:
"خلاص، أنتوا كده كده قريتوا الدرس لوحدوكوا في البيت".